الأمم المتحدة تحذر من تداعيات الصراع في الكونغو الديمقراطية

الأمم المتحدة تحذر من تداعيات الصراع في الكونغو الديمقراطية
أزمة إنسانية في الكونغو

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن القتال المتصاعد في جمهورية الكونغو الديمقراطية قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأسرها، في ظل استمرار المواجهات بين القوات الحكومية ومتمردي حركة "إم 23".

وأشار غوتيريش، الخميس، إلى أن حركة "إم 23"، التي تنشط في شرق الكونغو منذ سنوات، سيطرت على مناطق واسعة من شمال كيفو، الإقليم الغني بالموارد الطبيعية، موضحًا أن تقارير الخبراء تتهم رواندا بدعم المتمردين، وهو ما تنفيه كيغالي بشدة رغم الاتهامات المتكررة من الكونغو الديمقراطية والمنظمات الدولية.

وفي أواخر يناير الماضي، شنت الحركة المتمردة هجومًا واسعًا على مدينة غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، وتمكنت من السيطرة عليها بعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام ضد الجيش الكونغولي.

اتهامات بدعم رواندي للمتمردين

وفي تصريحاته من نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن في لحظة محورية، وحان الوقت للتكاتف من أجل السلام"، داعيًا جميع الأطراف إلى "دور نشط وبنّاء لإنهاء النزاع".

وحذر من أن القتال المستمر في جنوب كيفو قد يؤدي إلى إشعال الصراع في المنطقة بأكملها، مشددًا على ضرورة التحرك الدولي العاجل لاحتواء الأزمة.

وأكد غوتيريش أن الأزمة في الكونغو الديمقراطية ستكون محور نقاشات القادة الأفارقة خلال القمتين المرتقبتين لمجموعة شرق إفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي، والمقرر انعقادهما في تنزانيا، اليوم الجمعة. 

وستكون القضية في مقدمة جدول أعمال قمة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا الأسبوع المقبل.

وختم الأمين العام للأمم المتحدة بتوجيه رسالة صارمة إلى أطراف النزاع: "أوقفوا إطلاق النار.. توقفوا عن التصعيد.. احترموا سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها، تمسكوا بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

موارد طبيعية وسط النزاع

وتعد شمال كيفو من أكثر المناطق ثراءً بالموارد في العالم، حيث تُستخرج منها معادن نادرة وثمينة مثل الكولتان، الذهب، النيكل، الكوبالت، والنحاس، وهو ما جعلها محورًا لصراعات متكررة بين الجماعات المسلحة التي تتنافس على السيطرة على ثرواتها، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية والأمنية في المنطقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية